صناعة الفضة تثير فضول وتساؤلات زوار المعرض السياحي بعسير
وصف الحرفي في مجال صناعة الفضة عزيز باحشوان عمله بأنه فن واحتراف يعشقه منذ طفولته حيث انه تنشأ على تصنيع الفضة بكافة أشكالها وأنواعها وقال باحشوان انه يشارك حاليا في المعرض السياحي الاول للحرف اليدوية والتراثية بمنطقة عسير , والذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بابها مبينا أن حرفة صناعة الفضة , وتفاصيلها الدقيقة تستهوي زوار المعرض الذين يقفون أمامه متسائلين عن أليه تصنيع الفضة. وأشار إلى الإقبال الكبير على الخواتم والختوم وكتابة الأسماء على الفضة كما يطرح العديد منهم أسئلة عن طلاء الفضة وصياغتها والمواد الحارقة والسامة وتابع انه يعمل في هذه المهنة من 24 سنه , وانه شارك في العديد من المعارض والمهرجانات التي تختص بالتراث , وخاصة مهرجان الجنادرية ومركز الرياض الدولي للمعارض , وسوق عكاظ الذي يعكف حاليا على تصميم فضيات خاصة بهذه المناسبة إضافة إلى مشاركته بمنتجاته الفضية في كافة مناطق المملكة .وقال أن لديه موقع دائم في قرية المفتاحة والذي يرتاده الكثير من الزوار المهتمين بالتراث , وخاصة الفضة وأضاف أن إقبال السيدات الكبير على القلائد والأحزمة , والأساور والمعضد والحجول واللبات بأنواعها والرشرش والشعرية والمرتعشة والعصابات والأحزمة ومنها "الرعاد والمفشق والمصفح وملبوس العافية والكلاليب والمحوت والسبايك وقال انه لدية القدرة على تصميم أي قطعة من الفضة مبينا انه يبدأ العمل بصهر الفضة وتصفيتها ويتم وضع العيار وتصب على شكل سبائك وتصب في ماكينة السحب ثم يستعمل المبرد, والملقط واللحام ورسم التصميم , وتنفيذه لإيجاد الشكل المطلوب. وأضاف انه قد ورث هذه المهنة عن والدة وانه سيورثها لأولاده مبينا أن والده يمتلك أقدم محل للفضيات بابها "محل ابو عقيل "وعن إقبال زوار منطقة عسير على الفضة فاك دان هناك شغف كبير من أهالي منطقة عسير وزوارها بجماليات الفضة , واقتناءها باعتبارها من تراث المنطقة مبينا انه ينفذ تصميمات تعبر عن تراث المنطقة كما يضم محلة بيع الدمي العسيرية والتي ترتدي الزي العسيرى , والمشغولات الفضية, كما أتيح الفرصة للزوار لارتداء الزي العسير والاستماع بأخذ صور تراثية بالزي العسيري .وأضاف أن معظم بضاعته من تصنيع يده ويد والده وقدم شكره للغرفة التجارية الصناعية بابها لإتاحة هذه الفرصة له ولجميع الحرفيين لعرض منتجاتهم الحرفية أمام الجمهور وتحقيق الكسب المادي الذي يساهم في الحياة الكريمة لكل حرفي .من جهته بين أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بابها عبد الرحمن الاحمري أن الغرفة حرصت من خلال هذا المعرض على أن يتم القيام بتنفيذ الحرف اليدوية أمام الجمهور حتى تصل ثقافة الحرفة والعمل وكي تعزز مبدأ العمل الشريف الذي يجعل العديد من الأسر تتحول من اسر مستهلكة إلى اسر منتجه , وداعمة لنفسها قادرة على إعالة أبناءها بتوريثهم هذه الحرف ونقلها للأجيال الجديدة والحفاظ عليها من الاندثار وجعلها وسيلة وسببا من أسباب الرزق.
0 التعليقات :