طريق الكر قديما وحديثا
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
منقول لكم
كانت وسيلة المواصلات والنقل المتوفرة لأجدادنا هي المشى أو الإستعانة بالجمال والحمير
عسير عام 1360 هجرية ، الموافق 1940م
عسير عام 1394 هجرية ، الموافق 1974 م
أما وسائل المواصلات اليوم فهي السيارات التي من أجلها تم إنشاء الطرق المعبدة السهلة الميسرة
والتي تعبر عقبات الجبال مثل عقبة الكر والباحة وشهار وضلع والتي تعبر جبال طويق
وغيرها من العقبات جنوباً أو شمالاً ، جبال السروات غرباً أو طويق شرقاً
ونتسأل كيف كان أجدادنا يعبرون مثل هذه الجبال والعقبات ؟
أبتكر وأنشاء الأجداد دروب من أجل تيسير مرورهم مع وسائل مواصلاتهم
تعد شاهد عيان على عبقريتهم وجلدهم من خلال نحتهم الصخر وإذلاله ، في ماذا ؟
في أنشاء طرق معبدة صمدت الآف السنين رغم السيول الجارفة والعوامل الجوية القاسية
اليمن عام 1348 هجرية ، الموافق 1928م
عسير عام 1360 هجرية ، الموافق 1940م
درب الجمالة
N 21 21 24
E 40 14 39
الطائف ومكة المكرمة شقيقين لم يفترقا على مدى التاريخ رغم حجز الجبال الشاهقة بينهما
والتنقل بينهما يتطلب أيام عده (قبل عصر السيارات)
ولقد أهتم الولاه والحكام بتسهيل وتحسن سبل التنقل بين المدينتين وذلك بإنشاء طرق المواصلات بينهما
ونقرأ ما كتبه ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان عن الطائف " الطائفُ: بعد الألف همزة في صورة الياء ثم فاء
وبالطائف عقبة وهي مسيرة يوم للطالع من مكة ونصف يوم للهابط إلى مكة
عمَرها حسين بن سلامة وسدهاَ ابنه وهو عبد نوبيٌ وَزَرَ لأبي الحسين بن زياد صاحب اليمن
في حدود سنة 430 هجرية ، فعمَر هذه العقبة عمارة يمشي في عرضها ثلاثة جمال بأحمالها "
ويمكن تقسيم هذا الدرب لثلاثة أجزاء
الجزء السفلي غير واضح المعالم وذلك لأن الطريق المعبد الحالي يمر في أجزاء منه ولم أستطع تحديد بدايته
أما الجزء الأوسط فقد قمت مع أخي أبو أشرف بالمشي فيه لمدة ساعة حتى قرب آخره
وكانت بداية صعودنا لهذا الجزء بعد مسيرنا لمسافة 7 كيلومتر من مركز ونقطة الشرطة الموجودة في أول طلعة الكر
حيث وجدنا ساحة كبيرة على يدنا اليمين وفي الجزء الأمامي منها مبنى واجهته من الحجر
صورة تبين الطريق مرصوف بالحجر ومحمي الجوانب بحاجز حجري مرتفع
صورة تبين عرض الطريق الذي في أجزاء منه يكون أكثر من ثلاثة أمتار ولكن في المتوسط في حدود مترين
صورة من الأعلى تبين الدرب وفي الأسفل البعيد قرية الكر السياحية والخط المعبد
والجزء الأعلى من الدرب بعد الوادي حيث ينقسم لجزاءين أحدهما للمشاة والأخر للجمالة
بداية الجزء الثالث من الدرب بعد عبور الوادي
ونشاهد أن الدرب إنقسم لجزاءين أحدهما أستمر بالصعود والأخرى أستمر متجهة شرقاً كما في الصورة أدناه
هل يستحق الإحتفال بألفية هذا الدرب ؟
وذلك على مرور ألف عام على إنشاءه
والذي يصادف عام 1430 هجرية بعد أقل من سنتين ؟؟؟؟؟؟؟؟
أنشئ الطريق الذي يبدو كثعبان يتلوى بين الجبال ، في منتصف الستينات الميلادية في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمة الله
كما يمكن ملاحظة وبوضوح ، درب الجمالة الذي كانت ترتاده قوافل الجمال والحمير
وقامت شركة بن لادن للإنشاءات بتنفيذ المشروع ، من خلال مجهود كبير من التحديات والصعاب في فتح العقبات عبر الجبال
ومن مفارقات هذا الطريق ، الذي أشرف الشيخ محمد بن لادن بنفسه على إنشائه ومتابعته وأثناء تفقده العمل بالمشروع
شهد وفاته بسقوط طائرته العامودية في العام 1387هـجرية الموافق 1967م
وهذا الطريق ، طريق الهدا عقبة الكر يعد أحد أشهر الطرق البرية والسياحية ، وأحد أبرز المواقع السياحية في المملكة العربية السعودية
خاصة لعشاق الحياة الفطرية ، حيث تكثر في جبال الهدا قرود الرباح أو البابون
ويلحظ الصاعد أو النازل منه ، توقف السيارات لمشاهدة تلك الحيوانات عن قرب ، ومناولتها الفاكهة والخضار
ومن سياحة أيام زمان ، كان يوجد في منطقة المعسل بطريق الهدا ، باعة المياة الباردة النقية ، النازلة من بين شقوق وصخور الجبل
حيث كان المسافرين على هذا الطريق لابد ان يتوقفوا للشرب من هذا الماء البارد (وكلمة معسل تعني الماء الحلو البارد)
نشوء السحب قبل عام 1390 هجرية ، الموافق 1970 م
وفي مطلع التسعينات ، تم تنفيذ أول ازدواجية على الطريق ذي المسارين
ويتم تنفيذ مشروع ضخم لتوسعة طريق الكر - الهدا يهدف إلى توسعة الطريق القديم
وجعله مزدوجاً بالكامل وبمسارين لكل خط يفصل بينهما حاجز خرساني مع أكتاف للخدمة
ليبلغ عرض الطريق بعد توسعته حوالي 20 متراً ، إضافة إلى أكتاف بعرض 2متر من كل جهة
الطريق عام 1389 هجرية ، الموافق 1969 م
الطريق عام 1395 هجرية ، الموافق 1975 م
الطريق عام 1411 هجرية ، الموافق 1991 م
الطريق عام 1414 هجرية ، الموافق 1994 م
الطريق عام 1423 هجرية ، الموافق 2003 م
الطريق عام 1423 هجرية ، الموافق 2003 م
الطريق عام 1423 هجرية ، الموافق 2003 م
ونشاهد في الصورة أعلاه مقارنة بين الطريق الحالي وجزء من الطريق القديم ، ويتضح منه مدى ضيقه وحده إنحناءته
الطريق عام 1424 هجرية ، الموافق 2004 م
المعسل عام 1385 هجرية ، الموافق 1965م
المعسل عام 1388 هجرية ، الموافق 1968م
المعسل عام 1388 هجرية ، الموافق 1968م
منقوووووووووول
تم الرجوع
لمعجم البلدان لياقوت الحموي
ولأرامكو السعودية وجريدة الرياض والشرق الأوسط والوطن السعودية
webshots وOFF-ROAD IN THE HEJAZ
0 التعليقات :