Image
نبذة عن اصول وتاريخ محافظة بلقرن
نبذة عن تاريخ واصول محافظة بلقرن
تاريخها :
تعود معظم اصول قبائل بلقرن إلى قبيلة الأزد المشهورة على مدى التاريخ و المهاجرة من اليمن بعد انهيار سد مأرب و قامت القبائل القاطنة لبلقرن بتأسيس سوق اسبوعي ليجتمعوا فيه لطرح و مناقشة جميع القضايا السياسية و الأقتصادية و العسكرية وكان الموقع الأول شمال غرب الموقع الحالي ب 8 كلم و يدعى سبت عنام ((كنياة عن يوم السبت الذي كان يقام فيه السوق)) و لحدوث مقتلة عظيمة كانت بالسوق بين قبيلتين و اُجبرت القبائل حينها إلى الأنقسام و التقاتل و كانت الدماء تسيل بين المنازل كما في الروايات القديمة ولكن بعد الصلح اتفقت جميع القبائل على نقل موقع السوق إلى موقعه الحالي بعد تعهد أكبر عائلتين في المنطقة حينها ال كامل و ال مروان من بلقرن لما لهما من نفوذ كبير بين القبائل بحماية السوق ومرتادية من أي اثارة للفتن أو المشاكل الغوغائية و لفرض الأمن فأن من يقتل أو يعترض ايا كان من مساء الجمعة إلى مساء الأحد حيث كان السوق كل يوم سبت فأنه يحق لأهالي العلاية بملاحقته و قتله أو تغريمة مما أدى إلى فرض الأمن وحماية السوق من مئات السنين إلى بداية ظهور الحكومة و انشاء المملكة العربية السعودية. و كون الأهالي عند انتقال السوق مجلس حكم محلي مكون من 8 أعضاء وكان يقوم بالدور القضائي و كل قبيلة أو قرية تعين نائب عنها ليقوم بالدور التنفيذي وأعيان الأهالي يقومون بالدور التشريعي. و كان يتسم المجتمع سابقا بروابط أخوية و تعاون و كأنهم جميعا أسرة واحدة. و في عصر الأسلام كانت قبائل بلقرن من القبائل المسارعة للأسلام شأن قبائل الأزد كافة و لقد امتدحهم الرسول صلى الله عليه و سلم وكان منهم الجيوش الأسلامية التي فتحت الأمصار من الصين إلى الأندلس ولعل من أبرز القادة خالد بن يزيد القرني. و لا ننسى التابعي الجليل أويس بن عامر القرني ومنهم الصحابي الجليل سعيد الرزقي القرني رضي الله عنه ومنهم القاضي ابن الشربدار القرني ومنهم من انتشر في عمان ومازالوا لحد الآن يعرفون باسم ا لقرني ومنهم في الشام وفي مصر وفي بلاد المغرب العربي واشهرهم العداء الجزائري سعيد جابر القرني.
وعن الآثار في المنطقة فهي كثير، وهنا نتطرق إلى بعضها بالإيجاز: يقول الآباء والأجداد إن " قبيلة بني هلال" قد سكنت هذه المنطقة ثم هاجرت منها إلى بلاد المغرب على إثر جدب وقحط أصابهم، ومن الدلائل التي تدلنا على صحة ذلك وجود أماكن كثيرة تعرف حالياً باسم " أبي زيد الهلالي" فمثلاً تجد في مكان قريب يقع غرب بلقرن مكان يسمى ( بئر أبو زيد) و (مجلس أبو زيد) و ( وطايا أبو زيد)، وهكذا وفي مكان معروف قريب من وادي " حوران" يوجد قبر قديم طوله أربعة أمتار وعرضه متران تقريباً يعرف باسم (قبر علياء) ويقول الأقدمون أن علياء هذه هي زوجة أبو زيد الهلالي. وكثيراً ما تسمع من يقول وهو يشكو قساوة البيئة (آه على ديرة حسن بن سرحان)، وهذا كما يقولون زعيم القبيلة الهلالية، كما يوجد في بلقرن خندق يقال له " خريق بن سرحان، ويقال إنه ( أي حسن بن سرحان) أراد أن يحول اتجاه وادي العين ليقابل وادي تبالة ليستغل مكان الأول أرضاً زراعية. وقد كانت منطقة بلقرن خاضعة للحكم العثماني ممثلاً في حكم مكة من الأشراف اسمياً، ولكن الباشا العثماني كان يقيم بالمنطقة شخصياً بقصد جباية الأموار، ومن الباشوات المعروفين في تاريخ بلقرن، نذكر: علي رضا باشا، إسماعيل باشا، وابن عون عيسان و " أبو ناب" – ويحتمل أن يكون الاسم الأخير غير تركي في الأصل، وقد دارت معارك عنيفة بين قبائل بلقرن والأتراك منها معركة اشتركت فيها بلقرن وبنو عمرو ضد الأتراك في جبال المطلى وانهزم فيها الأتراك. وقد استمر هذا الوضع حتى نهاية حكم الأشراف عام 1344هـ، على يد موحد المملكة الملك عبد العزيز آل سعود رحمة الله عليه، كان الأشراف بطبيعة الحال تابعين للسيادة العثمانية حتى قيام الثورة العربية على الأتراك عام 1916م
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات :