الزبير.. كيان سعودي على أرض العراق أقامه المهاجرون النجديون قبل أربعة قرون
عودة جماعية خلال 38 عاما ومنحهم جنسية بلادهم الأصلية * النجديون يرفعون سكان الزبير من ألف إلى ربع مليون * عودة جماعية وكلية وموجات متتابعة وهجرة عكسية لأبناء نجد في الزبير إلى بلادهم
أحد شوارع وبعض منازل الزبير القديمة
مقهى في الزبير قبل 95 عاما
أحد الجمالين من الزبير مع بعيره عند الجمرك القديم «جمرك العشار»
الأمير سلطان أثناء زيارته للعراق عام 1969 وبدا في الصورة عبد الرحمن الصالح الذكير يصافح الأمير (.............)
الملك سعود عندما كان وليا للعهد أثناء زيارته للعراق عام 1953م حيث احتفل به أهل الزبير
الرياض: بدر الخريف
الشرق الاوسط
شكلت عوامل اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية وعلمية بالإضافة إلى عامل تحسين الأحوال المعيشية دافعا لكثير من سكان نجد (وسط الجزيرة العربية) عبر مئات السنين للهجرة، حيث ترك بعضهم مواطنهم مهاجرين إلى مواطن أخرى، وتركزت شمالا إلى بلاد الشام (سورية وفلسطين والأردن) وغربا إلى بلاد النيل (مصر والسودان) وشرقا إلى بلاد الرافدين وبلاد الخليج العربي، وجنوبا إلى جهة الجنوب الغربي من الجزيرة العربية. وقبل نحو خمسة قرون (وبالتحديد في الربع الأخير من القرن العاشر الهجري) بدأت هجرة أبناء نجد من بلادهم إلى مدينة البصرة الحديثة، والغرض الأساسي من ذلك هو كسب الأرزاق والعمل في بساتين نخيلها خاصة في موسم الرطب والتمور، وإذا ما انتهى الموسم عادوا إلى بلادهم نجد يحملون معهم القليل مما كسبوه ليستعينوا به على تحسين أحوال أسرهم المعيشية.. وهكذا من موسم إلى موسم آخر.
ولبعد المسافة بين بلادهم والبصرة والانتظار إلى موسم آخر، مع محصولهم القليل مما كسبوه، طرأ على بال بعضهم الإقامة في البصرة أطول، لينالوا قسطا أكبر من الرزق، فكان ذلك، ولما أقاموا فيها وجدوا أنها لا تتناسب مع نمط حياتهم الذي ألفوه في بلادهم نجد لأسباب تتعلق بالاختلاف بينهم وبين أهل البصرة في الطباع والعادات والتقاليد، مع الاختلاف في بعض العقائد الدينية، إضافة إلى رطوبة أجواء البصرة لوفرة مياه أنهارها وكثرة أطياف أراضيها جراء تساقط الأمطار في موسمها، كما أن فيضان الأنهار تسبب في غمر الأراضي الواقعة غرب البصرة بمياهها، مما خلق مانعا يحول بينهم وبين العودة إلى بلادهم نجد، حيث تتحول الأراضي إلى منطقة غير صالحة لسير الناس والدواب، كما أن هناك عاملا آخر جعل المهاجرين النجديين إلى البصرة يفضلون الإقامة فيها ويعيدون النظر في مكان إقامتهم لمدة طويلة، وهو اضطراب الأمن في البصرة بين الفينة والأخرى من استبداد بعض ولاتها، وهجمات الفرس عليها طمعا في الاستيلاء عليها، وهجمات البوادي لنهب خيراتها.
ولهذه الأسباب آثر المهاجرون النجديون السكن والاستقرار في الزبير، وهي في أول نشأتها، خاصة أنهم خبروها من جميع جوانبها، حيث إنها في طريقهم من بلادهم نجد إلى البصرة وعودتهم، وقد أحسنوا الاختيار ووفقوا فيه.
وأحاط الباحث عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد العزيز الناصر بكل ما يتعلق ببلدة الزبير وتاريخها ونشأتها وتطورها والأسباب الرئيسة التي أدت إلى هجرة المهاجرين من أبناء نجد إليها، وسبب اختيارهم للموقع وأهميته التاريخية والجغرافية، معرجا على الحديث عن حدودها ومساحتها وأهم معالمها وعدد سكانها ومناخها وزراعتها وتجارة أهلها والأوضاع السياسية وتداول الحكم فيها، كما رصد الحركة العلمية في المدينة وعلماءها البارزين ومشايخها والمدارس النظامية فيها ومدارس الكتاب (الملالي)، وتطرق المؤلف في الكتاب الذي أنجزه مؤخرا عن الزبير، وعنونه بـ«الزبير.. وصفحات مشرقة من تاريخها العلمي والثقافي» إلى المكتبات العامة والخاصة التي أنشأها أهل البلدة، والدواوين التي يدور فيها الحديث عن المشكلات الاجتماعية والقضايا العلمية، مبينا في الكتاب إسهامات أهل الزبير في ميدان الصحافة والأدب والشعر والطب الشعبي والحرف، موردا أسماء الأسر النجدية التي هاجرت إلى هناك.
بداية، يوضح الباحث الناصر أن الأسباب التي أدت بالمهاجرين من أبناء نجد إلى عدم اتخاذهم مدينة البصرة مقر إقامة دائمة لهم وبدلا من ذلك اتخذوا الزبير مقرا دائما لسكنهم وعائلاتهم التي استقدموها من بلادهم نجد، مشيرا إلى أن هذه الأسباب تتمثل في أن أجواء الزبير وطبيعة أراضيها مماثلة لبلادهم نجد، وعدم وجود موانع طبيعية تحول بين نجد والزبير، ووجود علامات تدلهم على الطريق كوادي الباطن وجبل سنام وهو العلامة الواضحة التي يعرفون منها قرب وصولهم إلى «الزبير»، إضافة إلى وجود بحيرات مياه حلوة مع توفر المياه الجوفية الصالحة للزراعة وصلاحية أراضيها للزراعة ورعي الماشية، ووفرة مواد البناء كالتربة النقية والجص والحصباء والرمل والطابوق المفخور يستخرجونه من خرائب البصرة القديمة، ووجود حركة تجارية بين حاضرة البصرة الحديثة وباديتها وخدمة حجاج بيت الله الحرام المارين عليها، كما أن «الزبير» تتصل بطرق برية إلى بلاد نجد وبلدان الخليج العربي وأنحاء العراق وبلاد الحجاز والشام حتى بلاد أوروبا، مثل الطرق التي تتصل بمركز السلطنة العثمانية في إسطنبول وأيضا الطرق البحرية التي تصلها ببلاد البحار كبلاد الخليج العربي والهند وأفريقيا وشرق آسيا وذلك عن طريق منفذ خور عبد الله والمجدم وبالتالي أم قصر، كما أن أرض «الزبير» مرتفعة كثيرا عن مياه الفيضانات، ووجود تجمع سكاني قليل العدد في الزبير حول مسجده وضريحه لا يؤثر سلبا في عقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم، كما اختصت الزبير بمكانة مقدسة خاصة لدى الدولة العثمانية وسلاطينها، وذلك لوجود بعض أضرحة الصحابة الكرام كالزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم والشهداء من الصحابة الكرام في معركة الجمل كذلك، ووجود أضرحة التابعين الكرام كالحسن البصري ومحمد بن سيرين ومالك بن دينار وغيرهم، وبسبب هذه المكانة، أولت الدولة العثمانية اهتماما بشؤونها، فأسقطت عن سكانها الإلزامية الجندية والضرائب الرسمية، كما قدمت لهم المساعدات المالية والأسلحة وأقرت استقلال شيوخها بشؤون بلدتهم الزبير.
* التأسيس الفعلي لبلدة الزبير
* اتخذ المهاجرين النجديون الزبير مقرا دائما لسكنهم وعائلاتهم التي استقدموها من بلادهم نجد، لذلك بنوا مساكن لهم ولأسرهم بجوار مسجد الزبير بن العوام، فأسسوا أول محلة أطلقوا عليها محلة الكوت وما زالت إلى الآن قائمة تحمل هذا الاسم وأسسوا لهم مسجدا جامعا إلى الشرق من مسجد الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه وذلك عام 1003 هـ لإقامة الصلاة فيه جماعة وجمعة، وذلك تحرزا منهم من الصلاة في مسجد الزبير بن العوام الملاصق لضريحه، الذي شيدته الدولة العثمانية، وهذا مما يدل على سلامة عقيدتهم التي هي عقيدة التوحيد الإسلامية، وقد أطلق حينها على هذا المسجد اسم «مسجد النجادة» الذي لا يزال قائما إلى الآن يحمل هذا الاسم.
ويعد تاريخ تأسيس وبناء هذا المسجد الجامع عام 1003 هـ هو التاريخ الفعلي لتأسيس بلدة الزبير على يد المهاجرين من أبناء نجد، حيث أصبح لهم كيان يذكر، مع التوافد المستمر من دون انقطاع من المهاجرين من بلاد نجد.
يقول الشيخ عبد القادر باش أعيان العباسي في مؤلفه آنف الذكر: «وقد كان للنجديين القدح المعلى في سكن هذه المنطقة (يقصد الزبير) فقد ألفوا أكثرية الناس فيها لكونهم من التجار ويعرفون المواقع التجارية المهمة وقد أصبحت (الزبير) بفضل نشاطهم التجاري سوقا نافعة فازداد عدد النجديين».
واشتهرت بلدة الزبير منذ تأسيسها بالتجارة، حيث تبادل السلع بين حاضرة البصرة الحديثة وباديتها، حيث يلتقي الطرفان في موقعها فيعرض أهل البصرة الكثير من منتجاتهم كالتمور والحبوب والألبسة ومنتجات صناعية أخرى على البادية والزوار وحجاج بيت الله الحرام، كما تعرض باديتها أيضا منتجاتها من الأنعام كالجمال والأغنام والدواب كالخيل والحمير، ومنتجاتهم من الجلود والأصواف والأوبار والدهون وبيوت الشعر وبساط المفارش من الأصواف وحطب الوقود والأعشاب الطبية.
ولما اتسعت بلدة الزبير وكثر سكانها من مهاجري بلاد نجد أصبح لها كيان تجاري يذكر، وعلى مر السنين أصبح لهم علاقة تجارية مع كثير من البلاد، فسيروا القوافل التجارية إلى أنحاء العراق وبلاد الشام وتركيا والبلاد الأوروبية وكذلك بلادهم نجد، وسيروا السفن التجارية إلى بلدان الخليج وبلاد الهند وبلاد البحار الأخرى كعدن وسواحل أفريقيا والصين وأميركا، وأقاموا لهم في كثير من البلدان البيوتات التجارية، كما أصبحوا هم وكلاء لتجارها وشركاتها، كما أصبحت بلدة الزبير محط القوافل التجارية والبريدية ومكاتب الرسوم الجمركية.
ويستعرض المؤلف ما قاله المؤرخون عن تجار الزبير وتجارتها وكثرة أموال أهلها؛ يقول العلامة المؤرخ المحقق عثمان بن عبد الله بن بشر في مؤلفه «عنوان المجد في تاريخ نجد» عن حوادث بلاد نجد عام 1240هـ: «وفي شعبان أقبلت قافلة كبيرة ظاهرة من البصرة والزبير من أهل سدير والوشم والقصيم والعارض وغيرهم، كبيرها علي آل حمد صاحب الزلفي ومعهم أموال كثيرة (محملات) من الهدم والقماش والحرير إلى غير ذلك من أجناس المال».
ويقول في حوادث بلاد نجد عام 1242هـ: «وكان في بلد الزبير تاجر كبير يقال له يوسف بن زهير صاحب بذل وعطاء وعنده من الأموال والنخيل في البصرة وغيرها ما لا يحصى». ويقول في حوادث هذه السنة عن أهل الزبير: «فتح الله عليهم من الدنيا وزينتها وكثرت رجالهم وأموالهم وخدمهم وأعوانهم». ويقول أيضا في حوادث بلاد نجد عام 1252هـ: «وفي هذه السنة، أعني سنة اثنين وخمسين في رمضان، أقبلت قافلة من الزبير لأهل سدير وغيرهم».
يقول الأستاذان الصانع والعلي في مؤلفهما «إمارة الزبير بين هجرتين»: «الجويسر من الأسر القديمة التي هبطت الزبير من نجد، وذلك أن فراج آل الجويسر رأس قافلة إلى الزبير قوامها 200 بعير للتجارة»، كما ذكرا نقلا عن محمد أمين بن عبد العزيز الخانجي في مؤلفه «البلدان» أن موقع الزبير محط لمجتمع قوافل البصرة في طريقها إلى الشام، وقد ذكرا أيضا نقلا عن دائرة المعارف لبطرس غالي جزء 9 - عام 1893م أن بلدة الزبير وموقعها محط القوافل التجارية إلى الشام.
أما عبد العزيز عبد الغني إبراهيم فيقول في مؤلفه «نجديون وراء الحدود»: «ونظرنا بعدئذ في قرية الزبير التي اتسعت بالهجرة الوافدة من نجد، فإذا هي قد أصبحت أكبر رقعة وأعظم عمرانا من الكويت المجاورة، بل إنها ضارعت البصرة التي تناقص شأنها بفعل البلاء الذي أنزله بها الطاعون ثم الحروب الفارسية، وقد كانت الزبير إحدى الروافد التي غذت البصرة بالرجال حتى عمرت مرة أخرى، وما لبثت دائرة الزبير أن اتسعت فوصل رجالها إلى بغداد وعمروا الحواضر وأنشأوا قرى أخرى على امتداد المنطقة». ويقول أيضا: «تزامنت بداية الاستقرار النجدي المكثف في الزبير مع قيام الدولة السعودية القديمة ومع بداية ازدهار النشاط التجاري البريطاني في الخليج، وساهم أهل الزبير خاصة العقيلات منهم في ذلك النشاط بمقدرة وكفاءة؛ تخرج قوافل العقيلات من الزبير تحمل بضائع الهند وطيوبها وبهارها ومحاصيل العراق إلى الموانئ الشامية، وتعود حاملة سلع أوروبا ومنتجات الشام إلى بلاد الرافدين، فأصابت تلك البلاد ثراء عظيما ونمت وازدهرت واتسعت حتى سميت الشام الصغير».
كما يذكر عبد العزيز عبد الغني إبراهيم في مؤلفه السابق بوجود قافلتين تتحركان من البصرة إلى الزبير ومنها إلى الشام؛ منها واحدة لتجارة وبيع الإبل، والثانية لتجارة السلع خاصة المستوردة عبر الطريق البحرية والنهرية القادمة من بلاد الهند والبنغال، وأن القوافل التجارية لا تقتصر على كبار التجار لكبار القوافل، بل حتى الصغار ذوو العدد القليل من الجمال، وأصبحت الزبير مركزا وطريقا تجاريا، لذلك فتحت فيها مكاتب تحصيل الرسوم على البضائع المتجهة إلى الشام، كما ذكر أن بعض تلك القوافل التجارية يتراوح عدد جمالها بين 1200 بعير و5000 بعير، منها لحمل السلع التجارية، ومنها لحمل المسافرين، ومنها من دون أحمال. ومن أبرز السلع المصدرة إلى بلاد الشام ذكر منها التوابل من بلاد الهند وبلاد البحار كالفلفل وحب الهان والقرنفل والزنجبيل وزهور الكاتيا والكراوية والمسك والثياب القطنية والشيلان، كذلك السلع التجارية الأخرى كالصوف الإنجليزي والمنسوجات الجميلة والسجاد والتمور بأنواعها والأصماغ وبعض الأعشاب الطبية والكافور والنيلة والتبغ والحديد والرصاص والقصدير واللؤلؤ، ومن ثم تعود القوافل من بلاد الشام إلى الزبير محملة بالبضائع الشامية والمستوردة من أوروبا.
ومما زاد من نشاطها التجاري أن كانت لها منافذ ساحلية على الخليج العربي لرسو سفن التجارة والمسافرين، ففيها منفذ خور عبد الله الذي تفرغ فيه البضائع القادمة عن طريق البحار، ولموقعها أصبحت حلقة وصل بين الجهات الأربع، ولكسب الخبرة التجارية وطرق التعامل، فسيطروا على معظم تجارة البصرة وملكوا الكثير من نخيلها وعقاراتها وأصبح لهم مراكز تجارية في بلاد الهند وعدن وبغداد وحلب، كما ذكر أن دولة فرنسا عندما أعادت فتح قنصليتها في البصرة عام 1177هـ/ 1765م ازداد النماء التجاري وازداد عدد النجديين تكاثرا في الزبير وأعمالهم تنامت. ويذكر عن السويدي في مؤلفه «تاريخ حوادث بغداد والبصرة»، حيث قال عن البصرة: «مر عليها من الأوبئة آخر نموها، حتى عادت إلى النماء والثراء وذلك بعد عام 1194هـ/ 1780م تحت سادة جدد من العرب النجديين». يذكر أن القوافل التجارية لا تخرج إلا بعد أن تنهي إجراءاتها في الزبير وتسوية شؤونها ثم تخرج إلى كويبدة متجهة إلى بلاد الشام، كما أن هنالك قوافل فردية تحمل البريد المحلي والخارجي. ويقول عن أهل الزبير إنهم اتخذوا طرقا تجارية قصيرة المدى (اتخذ هؤلاء الأوائل الطرق التجارية إلى تخوم الشام وتستغرق المدة ما بين 13 يوما إلى 18 يوما، واستقروا في الزبير عند أطراف البصرة بموقعها الفريد عند أبواب أعالي الخليج العربي، الذي انفتح بتجارته صوب القارة الهندية التي كان لها شأن من الناحية الاقتصادية والسياسية والتاريخية.
ويصف لنا المغامر الإنجليزي المسلم ريتشارد ويليامسون، الذي سمى نفسه بعد إسلامه عبد الله فاضل الزبير، واشتهر في البصرة والزبير بعبد الله المسلماني، النشاط الاقتصادي في الزبير، بأنها بلدة مسورة ذات تجارة مزدهرة وأسواق مسقوفة ومكشوفة تعج بالعمل وبضائعها وسلعها التجارية المعروضة، وأنه كان حينها موجودا فيها للالتحاق بركب الحجيج وعمره إذ ذاك أربع وعشرون سنة قاصدا الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، ووجد السلع الكثيرة المعروضة التي يحتاج إليها الحجاج وقوافلهم، فذكر كثرة الجمال والأغنام والأواني والدلاء وظروف أكياس المواد الغذائية كالرز والسمن والدقيق واللبن واللحوم المقددة والسكر والخضراوات المجففة وأصناف البهارات وأطقم القهوة وحفظ المياه والأشرعة والملابس والفراء وبسط الجلوس وأصناف من البضائع الأخرى المنوعة. وذكر أن التعامل كان بعملة الليرة العثمانية الذهبية وريالات (ماريا تريزا الفضية).
ويورد الباحث الناصر بعض أسماء التجار الأثرياء من أهل الزبير أبناء نجد مع قدم تأسيس الزبير حتى عودتهم الأخيرة في نهاية القرن الرابع عشر الهجري والقرن العشرين الميلادي إلى موطنهم الأصل المملكة العربية السعودية وكما أوردتهم المصادر.
0 التعليقات :